الكوميدي المغربي باسو يتحوّل إلى "ناطق غير رسمي" باسم الحكومة

رافضًا "عالم التفاهات" ومشجّعا المحتويات الهادفة، اقتحم خريج مسابقة "كوميديا" لسنة 2009 عالم "يوتيوب" في زمن "كورونا"، من خلال سلسلة فكاهية عبارة عن كبسولة ساخرة تعالج العديد من القضايا المختلفة في المجال السياسي.

ويتقمص الكوميدي محمد باسو شخصية هزلية أطلق عليها اسم "ناطق غير رسمي"، تُحاكي الأدوار التي يقوم بها الناطق الرسمي باسم الحكومة بعد انعقاد جلسة المجلس الحكومي، حيث يُجيب باسو على أسئلة الصحافيين بنكهة كوميدية تحمل رسائل عديدة.

وقد تناول الفنان المغربي في أولى حلقاته موضوع الصحة في المغرب في زمن "كورونا"، وسلط الضوء أيضا على معاناة المناطق التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى حديثه عن مشاريع عدة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل المتابعين.

كما يعالج الكوميدي باسو مجموعة من المعضلات المجتمعية الراسخة في الذاكرة الجمعية للمغاربة، ويقدمها للمشاهدين في قالب فكاهي يمتح من قاموس السخرية المعتاد لديه، محاولاً بذلك إعادة البريق لـ"الكوميديا" السياسية" القليلة في المشهد الكوميدي الوطني.

ويبث محمد باسو حلقات السلسلة عبر قناته الشخصية على منصة "يوتيوب"، وصلت حاليا إلى ست حلقات، حققت نسب مشاهدة عالية، حيث تنجح على الدوام في إيجاد مكان لها بـ"الطوندونس المغربي". وقد شارك في هذا العمل، إلى جانب باسو صاحب الفكرة، كل من الثنائي إدريس ومهدي المشاركين في طرح أسئلة الصحافيين، تحت الإشراف العام لربيع شجيد.

وفي هذا الصدد، قال محمد باسو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "هدف اختيار الفكاهة السياسية هو إيصال مجموعة من الرسائل لا غير، حيث توجد قضايا عدة تجذب المتلقي لاهتمامه بها ونفتقد هذا النوع من الهزل بالنظر إلى قلة الكوميديا السياسية في الساحة".

وأضاف الفنان باسو قائلا: "كانت الفكرة ترافقني قبل أكثر من سنة، ولكن لم أستطع الاشتغال عليها بسبب التزامات أخرى، حتى حان وقت ذلك في فترة الحجر الصحي"، خاتما بأن السلسلة "ليست موجهة لأي جهة، بل تحاول مناقشة المواضيع التي تهم الرأي العام بقالب فكاهي دون المس بأي أشخاص".